تقييم رياض الأطفال بصعيد مصر في ضوء متطلبات التربية الحركية
د. عاصم صابر راشد حمودى
أستاذ مساعد بقسم المناهج وتدريس التربية الرياضية – جامعة اسيوط – مصر.
مشكلة البحث:
تتنوع مجالات التقويم في التربية البدنية والحركية إلي تقويم البرامج في شتي المؤسسات التعليمية من حيث الأهداف والمحتوي ووسائل التنفيذ ومراحله، وتقويم أداء المعلمين، وتقويم المنشآت والتجهيزات والوسائل المعينة والأجهزة، وتقويم أساليب التقويم وبرامجه.
ومرحلة الطفولة المبكرة تلعب دوراً حاسماً ومهماً فى حياة الفرد وبناء شخصيته المتكاملة وتطوير مهاراته المختلفة وتنمية قدراته، وفى دراسة قام بها عاصم صابر راشد (2000) أستهدفت بناء وتصميم برنامج تدريبى لمعلمات الروضة لأن إعدادهن بكلياتهن غير كافى ليستطعن تعليم وتعلم الأطفال بأسلوب التربية الحركية.
وعندما تصبح الكتابة إلزامية على السبورة لكل طفل من أطفال الروضة وتصبح الفصول الدراسية بالروضة غرف لحبس الاطفال لايتوافر بها إلا المقاعد المتراصة كان لابد من إجراء هذا البحث للوقوف على أهمية التربية الحركية لتعويض الأطفال مضار الركود للراحة والكسل.
وهدف البحث الحالي تقييم رياض الأطفال بصعيد مصر في ضوء متطلبات التربية الحركية، واعداد تصور مقترح لتلك المرحلة، واستخدم الباحثان المنهج الوصفي التحليلي (الدراسات المسحية) وقد تم إجراء البحث على عينة مختارة بالطريقة العشوائية من مجتمع البحث شملت معلمات وموجهات الروضة بصعيد مصر الحكومية والخاصة، وقد بلغ عددهم (1500) معلمة، (75) موجهة، منهم (300) معلمة، و(25) موجهة للدراسة الاستطلاعية بهدف إيجاد الصدق وثبات الاستبيان، و(1200) معلمة، و(50) موجهة للدراسة الاساسية، وقد شملت العينة الإدارات التعليمية المختلفة بمحافظات صعيد مصر والخبراء المتخصصون من الأساتذة في مجال تخصص البحث وقد بلغ عددهم (10).
واستخدم الباحثان الاستبيان كأسلوب لجمع البيانات، وصمما استمارتي استبيان هدفا إلى تقويم أداء معلمة الروضة، والتعرف علي أهداف برنامج التربية الحركية ومحتواه وأساليب تنفيذه وتقويمه، وأساليب رفع مستوي كفاءة المعلمة وكذلك تحديد أهداف وفلسفة الروضة، وموقع الروضة ومبانيها، وقاعات الأنشطة، والتجهيزات المطلوبة لتعليم أطفال صعيد مصر بأسلوب التربية الحركية.
ومن خلال استخدام الأسلوب الإحصائي المناسب توصل الباحثان إلى وضع تصور مقترح لما يجب أن تكون عليه التربية الحركية بالروضة