وزير التربية والتعليم يلتقى مع وزيرى التعليم العالى والرياضة
غنيم: تجهيز المدارس الجديدة بملاعب لمزاولة كافة الأنشطة الرياضية وإعداد وثيقة منهجية لصالح النشاط .. والعامرى فاروق: إنشاء 273 نادى رياضي بالإدارات التعليمية ( نادى لكل إدارة )
التقى الدكتور إبراهيم غنيم وزير التربية والتعليم بالدكتور مصطفى مسعد وزير التعليم العالى، والأستاذ العامرى فاروق وزير الدولة لشئون الرياضة، وممثلين عن وزارة الدولة للشباب، لمناقشة سبل التعاون المشترك لتدعيم دور التربية البدنية والأنشطة الرياضية فى المدارس والجامعات والأندية ومراكز الشباب. حضر اللقاء الدكتور محمد صبحى حسانين رئيس قطاع التربية الرياضية بالمجلس الأعلى للجامعات، والسادة عمداء كليات التربية الرياضية بجميع المحافظات بديوان عام الوزارة. ومن وزارة التربية والتعليم حضر المهندس عدلى القزاز مستشار الوزير لتطوير التعليم والدكتور رضا مسعد رئيس قطاع التعليم العام، والدكتورة علية سيف الدين مستشار التربية الرياضية.
أكد غنيم على أهمية عودة ممارسة النشاط الرياضى داخل المدارس لافتًا إلى أن خروج النشاط من المدرسة يؤدى إلى خروج الطالب منها، وأضاف أن الهيئة العامة للأبنية التعليمية تقوم في الوقت الحالي بتجهيز مدارس الثانوي العام والفني بملاعب لممارسة النشاط الرياضى وهو ما يعود بالنفع على الطلاب.
ومن جانبه أكد مصطفى مسعد أن هذا اللقاء يتميز بعدة رسائل تخرج إلى كل من هو مهتم بالنشاط الرياضى بصفة عامة، وإلى كافة مراحل التعليم بصفة خاصة، مشيرًا إلى أن مبادرة وزارات بلا أسوار تتفاعل فيها الوزارات لمصلحة المجتمع. وأشار إلى أن النشاط الرياضى فى الجامعات يتم من خلال الإتحاد الرياضى، وأعرب عن أمله في أن يكلل هذا اللقاء وكل الجهود بالنجاح وتظهر ثمرته فى مؤسسات التعليم المختلفة بمختلف درجاتها في وقتٍ قريب.
وأكد العامرى فاروق أن الرياضة جزء مهم ورئيسى في حياة المصريين، ودلل على ذلك بحالة الفرح التى يعيشها المجتمع المصرى الآن بفوز منتخب الشباب، وهذا يدفعنا إلى ضرورة الإهتمام بالرياضة من النشء. ولفت فاروق إلى ضرورة تعريف الأطفال منذ دخولهم مرحلة رياض الأطفال كيفية استخدام الحركة البدنية، والحركة الجماعية التى تعد مؤشرًا للمدرس الناجح فى التربية الرياضية والذى يقوم أيضًا بتدريبهم على العروض الاستعراضية الرياضية، ويصبحون بذلك ركيزة العمل فى افتتاح البطولات الرياضية.
وصرح وزير الرياضة بأن هناك رؤية للتحرك فى هذا المجال من جانب وزارة الرياضة حيث يوجد مشروع إنشاء 273 نادٍ رياضى بالإدارات التعليمية ( نادي لكل إدارة) يمارس فيه طلاب المدارس الرياضة، ولفت إلى أنه تم إرسال مواصفات لبناء الملاعب فى المدارس الجديدة إلى هيئة الأبنية التعليمية.
أكد د. صبحى حسانين بأن قطاع التربية الرياضية بيت خبرة توفره الدولة بالمجان للاستعانة به فى تقديم المشروعات، كما يقدم القطاع مجموعة من التوصيات خاصة بالرياضة المدرسية وتطويرها.
ومن جانبه أكد الدكتور رضا مسعد أن هناك تعاون مشترك بين وزارتي التربية والتعليم والشباب والرياضة لتفعيل التربية الرياضية بالمدارس، وأشار إلى أن الوزارة وضعت لأول مرة التربية الرياضية كمادة نجاح ورسوب ووضعت لها درجات يحصل عليها الطالب، مع العلم بأنه يوجد بقرار الثانوية العامة الجديد مادة أساسية كاملة للتربية الرياضية، وأشار إلى إتاحة ملاعب فى المدارس للألعاب الجماعية والفردية.
وأوضح المهندس عدلى القزاز بأنه لابد من بحث سبل التعاون فى الظروف الحالية بالإمكانيات المتاحة، وعمل مشاريع للإرتقاء بالتربية الرياضية فى المدارس فى حدود هذه الإمكانيات، لافتًا إلى أن المعلم هو محور العملية التعليمية وأن الوزارة لديها عجز فى مدرسي التربية الرياضية.
أكدت الدكتورة علية سيف الدين أن التربية الرياضية بالمدارس ليست بالشكل الذى ينبغى أن تكون عليه، وأن الإهتمام بها سوف يظهر فيما بعد نتيجة التعاون بين الوزارات المعنية، وطالبت بتعديل الهرم المقلوب فى تنسيق الكليات والإهتمام بكليات التربية الرياضية.
وتم خلال الإجتماع عرض لبعض المشاريع المقدمة من الكليات المختلفة لتدعيم التربية البدنية فى مصر، وتبحث هذه المشروعات سبل الإرتقاء بقدرات الطلاب صحيًا وبدنيًا لتأخذ مصر مكانتها الدولية بين الأمم، ورعاية الطلاب المتفوقين رياضياً بجميع مراحل التعليم.
كما تم أثناء الإجتماع مناقشة مقترحات الحاضرين التى من أهمها إنشاء أندية رياضية فى المدارس والجامعات، وإعادة النظر فى نظام تكليف خريجى كليات التربية الرياضية كأحد القواعد الأساسية لعودة التربية الرياضة مرة أخرى فى المدارس، وجعل مادة التربية الرياضية أساسية يمارسها الجميع وليست اختيارية، وإنشاء مدارس رياضية فى جميع المحافظات، وإنشاء مراكز رياضية عامة.
كما تم طرح مقترح وضع توصيف وظيفى لخريجى كليات التربية الرياضية، وتأهيل معلميها، وتطوير مناهج التربية الرياضية بدءً من مرحلة رياض الأطفال إلى المرحلة الثانوية، وضرورة الربط بين الإتحادات الطلابية والمراكز والكليات لصناعة البطل الرياضى .
وفى نهاية الإجتماع صرح غنيم بضرورة إعادة النظر فى القرار (313) المنظم للأنشطة التربوية، مشيرًا إلى أنه تم عرض خريطة التعليم على مجلس الوزراء متضمنة جميع المنشآت التعليمية، والثقافية، والرياضية لإتاحة رؤية الوزارات لبعضها. كما طالب المعنيين بالرياضة البدنية بالوزارة بالتنسيق مع كل المعنيين بالوزارات الأخرى، وتضافر الجهود بينهم لتقديم خير منفعة للطالب فى هذا المجال، وأكد أن الوزارة بصدد إعداد وثيقة معايير منهجية سيتم من خلالها تعديل الميزان المقلوب لصالح النشاط .