بيان معنى التربية البدنية لغة :
يتألف هذا المصطلح من مفردتين هما ( التربية ، والبدنية )
1. والتربية لغة مأخوذه من ( ربَبَ ) جاء في مختار الصحاح :… و (رَبِّبهُ ) بمعنى رَبَّاه .. و ( مُرَبَّي ) أيضا ً من التربية . وجاء في القاموس المحيط : … والتربيبُ : التربية ُ : كالرَّبْتِ، وضَرْبُ السيد على جنب الصبيّ قليلا ً لينام ْ.
وجاء فيه ايضا ً من باب ( رَبا ): … وَرَبووْتُ في حجره ِ ربوا ً ورُبُوا ً ، وربيت ُ رباء ورُبِيّا ً : نشأتُ . وربيتُهُ تربية : غذوته ، كتربيته ُ وعن خُناقِه: نفَسْتُ .
فالظاهر أن الأصل في التربية هو التنشئة، وكذا يأتي بمعنى التنفيس عن النفس .
2. والبدنية مأخوذه من ( بَدَن ) : و ( بَدَنُ) الإنسان جسده .
والبدن معروف أنه الجسد وارتباطه بالتربية يشكل مصطلح ( التربية البدنية ) والتي تعني : تنشئة الجسد والتنفيس عنه .
** بيان معنى التربية البدنية إصطلاحا ً :
يتحدد الهدف الأساس ويتحقق معنى التربية البدنية بإنشاء الجسد وتنشئته بصورة ٍ سليمة ليتعدى اثر ذلك على النفس والعقل الإنساني .
وتعد الألعاب الرياضية هي الركن الأساسي للتربية البدنية وهذا مايؤكده المختصين في مجال التربية البدنية الرياضية . ومن أمثلة ذلك :
** يعبر السيد سابق عن التربية البدنية بـ ( الإعداد البدني ) ويعرفه بأنه : المحافظة على سلامة الجسد ، حتى يبقى الفرد قوي البنية بعيدا ً عن الأمراض والعلل ، قادرا ً على مواجهة الصعاب التي تعترضه ، وهو يعمل ويكدح ويكد ويكسب . ولتحقيق ذلك لا بد من ممارسة الأنشطة الحركية الرياضية .
** يقول د. عبد الرزاق الطائي : التربية البدنية والرياضية مصطلحان يتطابقان من حيث اشتراكهما في سلوك يستند إلى الحركة البدنية . حيث تنتمي التربية الرياضية والفعاليات الرياضية إلى جذع مشترك واحد هو الحركة الهادفة التي تربي الإنسان تربية بدنية شاملة ومتزنة في كافة النواحي البدنية والعقلية والنفسية والتربوية .
فمن حيث الهدف ومن حيث السلوك الحركي ، ترتبط الألعاب الرياضية بالتربية البدنية بصورة وثيقة لا انفصال عنها .
** ويرى الباحث نبيل احمد أن الألعاب الرياضية ركن رئيس في العملية التربوية الجسدية والعقلية والاجتماعية .
من خلال ماسبق بيانه ، يتضح أن الألعاب الرياضية والتربية البدنية أمران متقاربان إذ تشكل الألعاب الرياضية غالبا ً الوسيلة المثلى عمليا ً لتحقيق التربية البدنية بصورة متكاملة وسليمة إضافة إلى عوامل الخبرة والقيادة التربوية ونحوهما .
ويرتبط مفهوم الألعاب الرياضية كذلك بغيره من المفاهيم كمفهوم ( اللهو ) الذي يدل على ترك ذكر أمر معين والإضراب عنه . أو الانشغال عن أمر بأمر آخر ، أو الغفلة عن أمر للانشغال بغيره ويأتي اللهو كذلك بمعنى اللعب ولا شك ان الألعاب الرياضية ذات مجال واسع لشغل الإنسان وإن لم يهذبها أو ينظم وقته وعمله تجاهها فقد تلهيه وتشغله عما ينفع من أمور دينه ودنياه .
وكذلك يرتبط مفهوم الألعاب الرياضية بمفهوم الترفيه والذي يدور معناه حول التنفيس عن النفس، أي الترويح عنها . وهذا هدف رئيس لأغلب ممارسي الألعاب الرياضية .
والرياضه هي عباره عن حركات منتظمه يقوم بها الفرد للوصول الى مايسمى بالاداء الصحيح الذي يحتوي على جميع عناصر اللياقه البدنيه والهدف هو تحقيقها كا التوازن والرشاقه والدقه والقوه والمرونه ايضا وهي تسعى الى تحقيق التوازن مابين الجانب النفسي والعقلي والبدني ولكي يتحقق التوافق العضلي والعصبي في الجسم لا بد من توافق الجوانب التي ذكرت والرياضه هي الصحه فلابد من ممارستها كما انها غذاء الروح وعند ممارسة اي نوع من الرياضه لابد من احترام قوانينها وتطبيقها على اكمل وجه وعدم تعرض الفرد الى ما يسمى مسلك غير رياضي يعاقب عليه في النهايه وقد تكون نهايته الاستبعاد او ربما الطرد ولا بد من الاعب ان يتحلى بما يسمى التروي والصبر والروح الرياضيه التي تجعل منه نجم الفريق والرياضه هي التي تنظم العمل بالجسم حسب صعوبة اللعبه التي تمارس من ناحية العمل الهوائي واللاهوائي وهو المقصود به الاكسجيني واللاكسجيني وفي النهايه لا يسعني الا ان اقول لكم ان الرياضه علم واسع وجميل ومفيد ليس فقط لاني لاعب رشيق وانما لاني ايضا اتمتع بالصحه وكما اوصانا الرسول الكريم (علموا اولادكم السباحه والرمايه وركوب الخيل )
تعريف اخر
مفهوم التربية البدنية و الرياضية :
إن ميدان التربية البدنية الرياضية يزخر بالعديد من التعاريف و المفاهيم و هذا إن دل على شيء فإنما يدل على السواء ، و بذلك يمكن حصر تعريف التربية البدنية و الرياضية من خلال المفاهيم التالية :
تعرف ” ويست بوتشر ” (wuest & bucher1990) التربية البدنية بأنها : هي العملية التربوية التي تهدف الى تحسين الأداء الإنساني من خلال وسيلة الأنشطة البدنية المختارة لتحقيق ذلك .
و قد تناول كل من “ويست بوتشر ” هذا التعريف بالتحليل مشيرا الى أن التربية البدنية و الرياضية تشمل على اكتساب وصقل المهارات الحركية ، و تطوير اللياقة البدنية و المحافظة عليها من أجل أفضل مستوى صحي ، ومن خلال اثأر طيبة و اكتساب المعارف و تنمية الاتجاهات الايجابية نحو النشاط البدني .
كما وضع “هيذر نجتون ” عنصرين كمركز لاهتمام التربية البدنية .
أولها نشاط العضلات الكبيرة ، و الفوائد التي قد تنجم عن هذا النشاط ، و ثانيهما المساهمة في صحة و نمو الطفل حتى يستفيد لأقصى قد ر مستطاع من عملية التربية دون أن يكون هناك عائق لنموه .
و ذكرت “ولمبكين ” أن البعض يرى أن التربية البدنية و الرياضية ، هي مرادف للتعبيرات مثل التمرينات ، الألعاب ، المسابقات الرياضية ، و بعد تعريف لكل من هذه التعبيرات ، أوضحت أن تضمين هذه المكونات في برامج التربية البدنية يعتمد على كون هذه البرامج منظمة أو عفوية ، تنافسية ، أو اختيارية ، داخل نطاق المجال الوظيفي أو خارجة ، وغير ذلك من متغيرات ، و لذلك فهي تفسر صعوبة وضع تعريف مانع جامع للتربية البدنية و الرياضية ، و لكنها أبت إلا أن تدلى برأيها في صياغة تعريف على النحو التالي :” التربية البدنية هي العملية التي يكتسب الفرد من خلالها أفضل المهارات البدنية ، العقلية الاجتماعية ، و اللياقة من خلال النشاط البدني .
و يعرف “شارل كويل ” : ” التربية البدنية هي العملية الاجتماعية لتعبير سلوكيات الكائن البشري الناشئ أساسا عن استشارة اللعب من خلال أنشطة العضلات الكبيرة و ما يرتبط بها من نشاط “.
و من تشك سلوفاكيا (السابقة) يبرز تعريف “كوبسكي كوزليك” : ” التربية البدنية جزء من التربية العامة ، هدفها تكوين المواطن بدنيا و عقليا و انفعاليا و اجتماعيا بواسطة عدة ألوان من النشاط البدني المختار لتحقيق الهدف .”
و من فرنسا وضع “روبرت بوبان” تعريفا للتربية البدنية : ” تلك الأنشطة البدنية المختارة لتحقيق حاجات الفرد من الجوانب البدنية و العقلية و النفس حركية بهدف تحقيق النمو المتكامل للفرد “.
و من بريطانيا ذكر “بيتر ارنولد” تعريفا للتربية البدنية : ذلك الجزء المتكامل من العملية التربوية التي تثري و توافق الجوانب البدنية و العقلية ، الاجتماعية ، الوحدانية لشخصية الفرد بشكل رئيسي عبر النشاط البدني المباشر .
أما في ما يخص معنى الرياضة اصطلاحا ، فزيادة عما ذكرناه يقول الدكتور “مارتن دور نهوف : نستطيع تعريف الرياضة باعتبارها جزء أساسي من الثقافة البدنية و عامل لأكبر ديناميكية ، و الذي لا يتحقق إلا بفضل النشاط البدني – الرياضي المنظم و ذلك بارتباطه مع نشاط الروح ، وهذه الأنشطة النفسو – رياضية تحقق من خلال مختلف أهداف الثقافة البدنية ، و بذلك نستطيع
القول بأنه هناك أربعة أصناف أساسية للرياضة :
- من أجل الصحة .
- من اجل القدرات البدنية و الوصول الى أعلى مستوى .
- من أجل الحصول على السرور و البهجة و المتعة في الحياة (كهواية).
- من أجل التفاعل الاجتماعي .
و باستعراض مجموعة التعريفات السابقة للتربية البدنية نجد انه يمكن استخراج العناصر المشتركة لمفهوم التربية البدنية و الرياضية و هي :
* أن الأنشطة الرياضية هي إحدى العمليات التربوية التي تهدف إلى تحسين السلوك الإنساني .
* أنها أهم العمليات التربوية التي يكسب من خلالها الفرد ، المهارات البدنية ، و العقلية و الاجتماعية و الأخلاقية .
* أن الحصائل و المكتسبات السلوكية الناتجة عن برامج النشاط البدني لا تثري و تنمي الجانب البدني فقط ، بل جميع الجوانب الأساسية للشخصية الإنسانية .
* أنها أهم عنصر لاستشارة اللعب و تفريغ الطاقات الكامنة لدى الإنسان و تحقيق التوافق النفسي .
* أنها أهم المجال لتحقيق التفوق الدراسي و التحصيل الأكاديمي من خلال إثارة دوافع التعلم لدى الإنسان .
– الرياضــة :
الرياضة أحد الأشكال الراقية للظاهرة الحركية لدى الإنسان ، و هي طور متقدم من الألعاب و بالتالي من اللعب ، و هي الأكثر تنظيما ، والأرفع مهارة ، و كلمة رياضية في اللغتين الانجليزية و الفرنسية sport ، و في اللاتينية diport ، و الأصل الايتمولوجي لها هو disport ، و معناها التحويل و التغيير ، و لقد حملت معناها و مضمونها من الناس عندما يحولون مشاغلهم و اهتماماتهم بالعمل على التسلية و الترويح من خلال الرياضة .
و يشير “لوشن و سيج ” الى أن الرياضة يمكن أن تعرف بأنها : ” نشاط مفعم
باللعب ، تنافسي ، داخلي و خارجي المردود والعائد ، يتضمن أفرادا أو فرقا تشترك في مسابقة ،وتقرر النتائج في ضوء التفوق في المهارة البدنية ، والخطط
/ النشاط البدني :
يقول الدكتور “أنور أمين الخولي” ، في تعريفه للنشاط البدني ما يلي : ” النشاط البدني بمفهومه العريض هو تعبير عام فضفاض ، يتسع لشمل كل ألوان النشاط البدني التي يقوم بها الإنسان و التي يستخدم فيها بدنه بشكل عام ، و هو مفهوم أنتروبولوجي أكثر منه إجتماعيا ، لان النشاط البدني جزء مكمل ، ومظهر رئيسي لمختلف الجوانب الثقافية لبني الإنسان فهو تغلغل في كل المظاهر و الأنشطة الحياتية اليومية الاجتماعية إن لم يكن هو الحياة الاجتماعية نفسها ، بدءا بالواجبات ذات الطبيعة البيولوجية مرورا بمجالات التربية و العمل و الإنتاج و الدفاع و الاتصال و الخدمات كالترويج و أوقات الفراغ أو التقليد و المظاهر الاحتفالية .
كما عرفه ” قاسم حسن بأنه : من : ميدان من ميادين التربية عموما و التربية البدنية خصوصا و يعد عنصرا فعالا في إعداد الفرد من خلال تزويده بخبرات و مهارات حركية تؤدي الى توجيه نموه البدني و النفسي و الاجتماعي و الخلقي للوجهة الايجابية لخدمة الفرد نفسه و من خلاله خدمة المجتمع .
– التدريب البدنــــــي
هو أحد واجبات التربية البدنية و الموجهة للواجبات العلمية و تكوين الخبرات الحركية و يعني الأعداد الكامل للبدن و النفس صوب تحقيق أفضل النتائج ،
وهناك عدة تعاريف يمكن حصرها في النقاط التالية :
* التدريب البدني : هو عملية تربوية لأنه عبارة عن وحدة من وحدات التعليم و التربية العامة .
* التدريب البدني : هو عملية منظمة للناشئين و المستويات الرياضية العليا .
* التدريب البدني : هو عملية مستمرة و بالتالي فهي لا تقتصر على فترة محددة بل تستمر لسنين .
2-3-4 – اللياقة البدنية :
هو مفهوم أصبح مألوفا إلى حد كبير في ظل تنامي المعالجات الإعلامية بمختلف و سائلها و أدواتها للرياضة في العصر الحديث ، و يمكن تعريف اللياقة البدنية بأنها حالة نسبية من الإعداد البدني تمكن الفرد من التكيف مع الواجبات البدنية المطلوب أداؤها بكفاية ، دون تعب لاداعي له ، مع بقاء فائض من الطاقة البدنية ليستخدمها الفرد وقت الفراغ .
و يقول الدكتور “أسامة كامل” في تعريفه للياقة البدنية مايلي : يستخدم مصطلح اللياقة البدنية عادة للدلالة على الحالة الصحية والسعة الوظيفية للطفل في أداء عمل معين ، و تشمل مكوناته : القوة العضلية ، و الجلد العضلي و الجلد الدوري التنفسي و المرونة .
– اللعب و الألعاب الرياضية :
الألعاب أحد أشكال الظاهرة الحركية أو النشاط البدني ، وهي تحتل مكانا متوسطا بين كل من اللعب و الرياضة ، ذلك لأنها أكثر تنظيما من الرياضة ، كما أن الألعاب تتطلب قدرا من المهارة الحركية في مقابل الرياضة التي تتطلب قدرا من المهارة الحركية في مقابل الرياضة التي تتطلب أعلى حد من المهارة الحركية ، و الألعاب شكل متطور من اللعب ، ذلك لأنه عندما يتصف اللعب ببعض الخصائص و السمات يصبح ألعابا ، و التي يمكن تحديد أهم خصائصها على النحو التالي :
- قابليتها للتكرار (يمكن إعادة نفس النشاط أكثر من مرة).
- تنتهي بنتيجة محددة (هزيمة أو نصر ).
- تتسم ببعض التنظيم (كتقسيم اللاعبين لفريقين ).
3-أهداف التربية البدنية و الرياضية :
لقد نالت التربية البدنية اهتماما كبيرا من قبل مفكريها مما جعلهم ينكبون على تحديد أهداف واضحة لها باعتبارها أحد المشكلات التي تواجه المادة ، وأيضا تستمد أهدافها من قيم وثقافة المجتمع ، ويقول ويست و بوتشر:” إن الأهداف المحددة للتربية البدنية و الرياضية هي التي توضح لنا إلى أين تسير وما تأمل في تحقيقه ، وبذلك يجب أن يكون للتربية البدنية و الرياضية أهدافا واضحة
و محددة ” ( ).
إن قضية تحديد الأهداف في التربية البدنية قد تصل مباشرة بوضعها كمهنة محترمة في السياقات الاجتماعية ، و نظام أكاديمي يسعى لتأكيد هوية الأكاديمية المعرفية في الأوساط العلمية و الأكاديمية ، و يعتبر دودلي سارجنت أول من وضع أهدافا لها عام 1979 و تمثلت في الآتي :
ـ أ ـ من الناحية الصحية ، تقدير التناسب الطبيعي في جسم الإنسان . التعرف على تشريح أعضاء الجسم ووظائفها . دراسة المؤشرات الصحية العادية مثل التمرين ، التغذية ، النوم ….
ـ ب ـ من الناحية التربوية : غرس القدرات العقلية و الجسمية و خاصة تلك التي يمكن استخدامها في الوصول إلى مهارات مهنية أو بدنية
ـ ج ـ من الناحية الترويحية: تحديد القوى الحيوية التي تمكن الفرد من استئناف أعماله البدنية لنشاط و تأدية واجباته بسهولة .
ـ د ـ من الناحية العلاجية : استعادة الوظائف التي طرأ عليها خلل ، وإصلاح الأخطاء و العيوب الجسمية ( ) .
كما تسعى مادة التربية البدنية و الرياضية كمادة تعليمية في المرحلة الثانوية الى تأكيد المكتسبات الحركية و السلوكيات النفسية و الاجتماعية المتناولة في التعليم القاعدي بشقيه الابتدائي و المتوسط ،و هذا من خلال أنشطة بدنية و رياضية متنوعة و ثرية ترمي الى بلورة شخصية التلميذ .
تعريف اخر
المعنـى اللغـوي: لكلمة التربية أصول لغوية ثلاث:
الأصـل الأول: ربا يربو بمعنى زاد ونما.
الأصـل الثاني: ربى يربى على وزن خفي يخفى ومعناها نشأ وترعرع.
الأصـل الثالث: ربّ يربّ بوزن مدّ يمد بمعنى أصلحه وتولى أمره، وساسه وقام عليه ورعاه.
كما يضيف الرباعي “أي أن غذى الولد وجعله ينمو وربى الولد وجعله ينمو ، وربى الولد ، هذبه،فاصلها “يربو” أي زاد ونما، وجعل أصلها رب الثلاثي، فلابد أن يجعل المصدر تربيا لا تربية، يقال “رب القوم يربيهم” أي بمعنى ساسهم وكان فوقهم، ورب النعمة : زادها، ورب الولد: رباه حتى أدرك صفوة القول أن التربية عند العرب تفيد السيادة والقيادة ، ويقولون عن الشيء الذي ينشئ الولد ويرعاه ” المؤدب ” والمهذب والمربي
المعنى الاصطلاحي:
تعتبر التربية وسيلة المجتمع للمحافظة على بقائه واستمراره وثبات نظمه ومعاييره وقيمه الاجتماعية وتحقق التربية هذا الهدف بنقلها التراث الثقافي للجيل الجديد وبذلك يكون دور التربية هو تنمية السلوك الإنساني وتطويره وتغييره لكي يناسب كل ما هو سائد في مجتمع م
كما تعتبر التربية ظاهرة طبيعية في الجنس البشري منذ وجود الإنسان على وجه الأرض وبمقتضاها يصبح الفرد وريثا لما حصلته الإنسانية والأجيال السابقة من حضارة ومدينة، وتتم هذه التربية لا شعوريا – التربية تلقائيا، غير مقصودة – عن طريق المحاكاة بحكم وجود الفرد في المجتمع، وبذلك تنتقل الحضارة من جيل لآخر.
مفهوم التربية البدنية والرياضية
حتى نضفي معنى واضحا لمفهوم التربية البدنية والرياضية نستعرض قول كل من اوجدن وريتشارد ogdun/richard:
“أن التربية البدنية والرياضية هي دراسة وممارسة الحركة للإنسان للإجابة على التساؤلات:
كيف يتحرك؟ ماهي العوامل الاجتماعية؟ وما هي المهارات والأنماط التي تتألف منها حركته؟ وما هي الأطر الثقافية والإشكال الاجتماعية لهذه الحركة؟”
“إن التربية الدنية والرياضية ليست بالأمر الجديد والمستحدث ، وإنما هي قديمة وأساسية ، إلا أن النظر أليها اقتصر على الناحية البدنية وحدها بسبب ارتباط أنشطتها بالجانب الجسمي إلى حد كبير ، بحيث يعتقد البعض أن التربية البدنية والرياضية هي مختلف الرياضات ، والبعض الأخر يعتقد أنها عضلات وعروق ، أو عملية تدريب تأتي عن طريق الممارسة ، لكن في الواقع هي أنها مجوعة من الخبرات التي تمكن الفرد من فهم تجارب جديدة بطريقة أفضل ، لذلك دخلت نطاق مفهومها الحديث لطبيعة الكائن البشري ، والأذى يبرز وحدة الفرد وجعل التربية البدنية والرياضية تعني : التربية عن طري’ق النشاط الجسمي ، وما يترتب عن ذالك من الناحية التطبيقية ومن ضرورة الاهتمام بالاستجابات الانفعالية والعلاقات الشخصية والسلوك الاجتماعي ، والوجداني والجمالي “.
كما أن التربية البدنية والرياضية تستمد مفهومها من الأغراض التي وجدت لأجلها والتي تتلاءم وطبيعة المجتمع الحديث حيث ترى ” الدكتورة عفاف عبد الكريم أن المهمة الكبرى للتربية البدنية في مجتمعنا هي أن تقوم بدورها في تنمية الشخصية المتكاملة من خلال النهوض بالمستوى البدني والرياضي للناشئ .
“وهذا مطلب أساسي تقتضيه أي سياسة تنموية لأي بلد كان ، فتضافر الجهود واستعمال جميع الوسائل المشروعة من اجل بناء مواطن قوي وفعال في مجتمعه ، لذلك وجب ان توجه مجهوداتنا بالمستوى العام للفرد ومن جميع جوانبه .
و يشير ” شرمان” أن التربية البدنية و الرياضية هي ذلك الجزء من التربية يتم عن طريق النشاط الذي يستخدم الجهاز الحركي لجسم الإنسان و الذي ينتج عنه أن يكسب الفرد بعض الاتجاهات السلوكية .أما ” ويليام” و ” براو نل” و ” فيرنيو” فيقولون أن التربية البدنية و الرياضية عبارة عن أوجه النشاط البدني مختارة تؤدي بغرض الفوائد التي تعود على الفرد نتيجة لممارسة هذه الأوجه من النشاط)،و لقد خص ” روسو” مكانة هامة للتربية البدنية والرياضية لكونها تعني بتحسين القدرات البدنية للإنسان.
وهي تلك العملية التربوية التي تهدف إلى نمو و تطور التلميذ من كل النواحي الجسمية و النفسية و العقلية و الاجتماعية و العلمية ،و هي التوجيه السليم لرفع قدرات التلميذ ،و هي وسيلة فعالة تهدف إلى تقدم كفاءة التلميذ العلمية و البدنية و الاجتماعية النفسية من خلال مزاولة النشاط البدني الرياضي المبرمج و حسب ” محمد عوض بسيوني” و ” فيصل ياسين الشاطي” تهدف التربية البدنية و الرياضية من الجانب التربوي إلى تطوير رغبة التلميذ في الألعاب الرياضية المختلفة، و تربية التلميذ على الشجاعة و العمل الجماعي، الطاعة و الشعور بالمسؤولية، حب النظام والتصرف الحضاري و تربية التلميذ على حب الوطن و التفاني في العمل لأجله.
و تعرف التربية البدنية و الرياضية في الاتحاد السوفيتي بأنها عملية توجيه للنمو البدني و القوام للإنسان باستخدام التمرينات البدنية،و التدابير الصحية و بعض الأساليب الأخرى لغرض اكتساب الصفات البدنية و المعرفية و المهارات و الخبرات التي تحقق متطلبات المجتمع أو حاجات الإنسان التربوية.
علاقة التربيـة البدنية والرياضيـة بالتربية العامـة:
اكتسب تعبير التربية البدنية معنى جديد في إضافة كلمة التربية إليه، فكلمة بدنية تشير إلى البدن وهي كثيرة ما تستخدم في الإشارة إلى صفات بدنية مختلفة كالقوة البدنية والنمو البدني، الصحة البدنية والمظهر الجسماني، وهي تشير إلى البدن كمقابل للعقل وعلى ذلك فحينما تضاف إليه كلمة ” التربية ” إلى الشق الأخر نحصل على تعبير التربية البدنية والرياضية، والمقصود بها تلك العملية التربوية التي تتم عند ممارسة وجه النشاط الذي ينتمي إليه جسم الإنسان…، هذه التربية تجعل حياة الإنسان أكثر رغدا، كما أنها قد تحدث العكس أي تكون من النوع الهدام، ويتوقف ذلك على نوع الخبرة التي تصاحب هذه التربية، وقد تكون سارة مرضية، كما قد تكون خبرة تعيسة شقية، ومن ثم قد تساعد في بناء مجتمع قوي متماسك وقد تورث الإنسان الطبائع الضارة الهادمة للمجتمع.
وتتوقف قدرة التربية البدنية على المعاونة في تحقيق الأغراض التربوية، كما يتوقف انحرافها عن هذه الأهداف على صلاحية القيادة المسئولة عن توجيهها.