كاتب المقال : الأستاذ / أحمد مبارك قناوى
وكيل إدارة بولاق الدكرور التعليمية
الأنشطة الرياضية وسيلة تربوية عالية القيم فهى تسهم فى عمليات التنشئة الاجتماعية والتطبيع كإطار تربوى أساسى .. والتربية الرياضية جزء من تراث الإنسانية الثقافى وهى عمل دائم على إثراء حياة الإنسان بالعديد من القيم الرفيعة والمفيدة كالصحة واللياقة والترويح والمهارة والفاعلية الاجتماعية النفسية وهو نظام تربوى قديم عرفته أغلب الحضارات الإنسانية ولقد تفاوتت أوضاعه ومكانته وفلسفته من حضارة إلى أخرى والنشاط الرياضى يعتبر حقلاً لتنمية المهارات الرياضية بالمدارس واكتشاف الموهوبين رياضياً من التلاميذ وممارسة النشاط الرياضى تسهم فى تنمية القيم الدينية والاجتماعية والقيادة وتتنمية الإحساس بالولاء والانتماء واكتساب السلوك الصحى والوعى بالأمان والسلامة فى الحياة اليومية من خلال الأنشطة الرياضية ، ومتابعة الموهوبين رياضياً يساعدهم على الالتحاق بأقرب الأندية إلى منازلهم من خلال فرق الناشئين والمدارس الرياضية بالأندية .
ولابد من استمرار النشاط الرياضى فى الإجازات الصيفية للعمل كأندية رياضية أو مراكز تدريب رياضية مع أهمية توفير الامكانيات والتجهيزات اللازمة لممارسة الأنشطة الرياضية المدرسية ومحاولى جعل السنة الدراسية متواصلة مع إجازة الصيف حتى لا ينقطع التلاميذ عن ممارسة الرياضة والتدريب ..
ونصح الإمام أو حامد الغزالى بأن يؤذن للصبى بعد الانصراف من الكتاب أن يلعب لعباً جميلاً يستريح إليه من تعب الكتب وبحيث لا يتعب فى الملعب .. وجاء فى كتاب الإرشاد والتعليم وكما جعل اليوم للراحة جعلت اليقظة للحركة والعمل واللعب للأطفال هو جزء من العلم والأطفال مطبعون عليه بالفطرة وهو يبعث فى الأطفال نشاطاً فى أجسامهم وقوة فى عقولهم ولذة فى حياتهم ما دام سائراً على محور النظام والترتيب ومناسباً لعمر الطفل وقواه العقلية لا يقتصر اللعب على الأطفال الذكور فقط وانما يجب أن تنال الأطفال الإناث حظها كذلك فجاء فى الأثر عن عائشة رضى الله عنها قالت كنت ألعب بالبنات عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وكن يأتين صواحبى فكن يتقبعن منه صلى الله عليه وسلم فكان يسر بهن معى فيلعبن معى ولقد تناول الإمام الشافعى علاقة الغذاء وصحة البدن فأوضح أن كثرة الأكل جالبة لكثرة الشرب وبالتالى النوم والبلادة وقصور الحواس والذهن وكسل الجسم . كما ربط بين صحة النفس ومزاج الجسم ... [b]